الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الحرب الدائرة في السودان تعطل إحراز تقدم في منطقة أبيي المتنازع عليها

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- لاحظ مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، جان بيير لاكروا، يوم الثلاثاء، أن الحرب المستمرة بين طرفي الصراع في السودان أدت إلى تعثر التقدم نحو تحديد الوضع النهائي لمنطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها والتي تمتد على الحدود بين السودان وجنوب السودان.

وفي إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، صرح لاكروا أنه على الرغم من هذه التحديات، تظل الأمم المتحدة مستعدة لدعم الطرفين، بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الإفريقي، فور استئناف المفاوضات السياسية.

وأفاد بيان للأمم المتحدة أن الوضع السائد في السودان أدى كذلك إلى تفاقم التوترات بين قبائل في منطقة أبيي، التي شهدت مؤخرا نزاعات بسبب عمليات سرقة للماشية أسفرت عن عدة وفيات بين قبيلتي المسيرية والنوير.

وأشار لاكروا إلى أن "قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي عقدت، نهاية الأسبوع، اجتماعا مع قوات الدعم السريع وممثلي المسيرية والنوير ونقوك دينكا، في إطار دعم حل سلمي للصراع. وفي ظل تصاعد التوترات، يعد الدعم السياسي للحوار بين النوير والقبائل الأخرى في أبيي أمرا حيويا".

ولفت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في أبيي، حيث تواجه المنطقة نقصا في الخدمات الأساسية والسلع الضرورية، محذرا من أن الأزمة تزداد تعقيدا بسبب تدفق النازحين من الصراع في السودان.

وعلى الرغم من مناخ العنف الذي يواصل التأثير على عملياتها، فإن وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها ملتزمون بتقديم المساعدة اللازمة.

ولقي أربعة من العاملين الإنسانيين مصرعهم خارج ساعات العمل في ذروة الاشتباكات، أواخر يناير وبداية فبراير الماضيين.

وتفيد التقديرات أن حوالي 20 أف شخص في أبيي نزحوا عن ديارهم خلال تلك الفترة التي شهدت أيضا مقتل جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقال لاكروا "ندين بشدة الهجمات التي أدت إلى وفاتهما، ونعبر عن تعازينا الخالصة لعائلتي القتيلين"، داعيا السلطات إلى التحقيق ومحاسبة الجناة.

من جانبها، قدمت المبعوثة الخاصة للأمين العام لشؤون القرن الإفريقي، حنا تيتيه، إحاطة إلى مجلس الأمن بشأن نفس القضايا، وضمت صوتها إلى صوت لاكروا في الإعراب عن قلقها حيال الانهيار السياسي والاقتصادي والإنساني الناجم عن الأزمة في السودان، بما ينعكس بشكل كبير على دولة جنوب السودان.

وأوضحت أن "تدفق أكثر من 630 ألف لاجئ وعائد من السودان زاد الضغط على محدودية استفادة السكان من الغذاء والمياه والخدمات الصحية الأساسية، بسبب سنوات النزاعات المسلحة والعنف بين القبائل والصدمات البيئية".

ولاحظت أن الصراع المستمر أدى، منذ فبراير الماضي، بعد حوادث تورطت فيها قوات الدعم السريع السودانية في ولاية النيل الأبيض، إلى تعليق إنتاج وتصدير النفط في دولة جنوب السودان الذي يعتمد على السودان في عبوره.

وأبلغت تيتيه السفراء بأن استئناف صادرات النفط في دولة جنوب السودان مستبعد خلال شهرين، على الرغم من إعلان السلطات السودانية عن ذلك.

وأضافت "نظرا للاضطرابات الجسيمة في إمدادات النفط، وفيضان حقول النفط، والوضع الأمني الذي يشوبه عدم اليقين في البحر الأحمر، فقد تفاقم الوضع الاقتصادي المأساوي أصلا في (دولة) جنوب السودان".

-0- بانا/م أ/ع ه/ 08 مايو 2024